رسالتي إلىـ من "عانقت روحي "

{*}


في جنائن الوجدان ..


واثباً في أحدى حدائق الزهر ..


متأملاً جمال تلك الشمس ..


سابحاً في بحور الحب ..


أناجي تلك الفتاة ..


التي أخرجتني من عتمة ليلي ..


و التي طابت بين أحضانها كل جراحي ..



{*}


شعرت بالحنين ..


فمحروم ٌمن الحنانِ أنا ..


متعطشٌ لحبها كما تتعطشُ الصحاري لهبوب الغيوم ..


كي تمنحها زخاتِ مطرها ..


فلا مطرٌ يروي صحراء قلبي سوى مطر ِ حبها ..


اشتاق لأنفاسها كما تشتاق ُالمراعي لنسماتِ الربيع العليلة ..


انطلقت آه ُ حبٌ و قلتُ مطرقاً ..



{1}


ألا يا من أحببتها بكل صمتٍ ..


يا من عشقت ُ الحب بها ..


ها قد تغنى قلبي بأغانٍ مبهمة اللغة ..


بلغةِ الحب المكسو بالحنين ..!


تعالي سيدتي ..


و عانقي روحي المنهكة ..


و أمنحي جسدي الدفء المستوحى من صدرك ..


فأنا ..


حطام تمثالٍ ..


ينتظر أن ترمميه ..


فأنا الطفلُ الصغير ..


التائه ..


الذي يبكي خوفاً باحثاً عن أمه ..


ما عدتُ أقدر ُ على بعدك عني ..







{2}


أيتها القابعة في شواطئ الحب ..


دعيني أجلسُ بين أحضانك ..


فأنا مجرد ُ زورقٌ يبحر ُ في بحر صدرك ..


ضميني إليك فاتنتي ..


فأنتي معطفي الذي ألبسه كي يمدني بفيضٍ من الدفء ..


ارويني من رحيق شفتاك ..


فأنا منهكٌ عطشانٌ يرتجي الثمل من نبيذُ ثغرك ..




{3}


دعيني أسرح بين مروج صدرك ..


أتنفس نسائم تلك الزهور الربيعية..


من أنفاسك ..


فأنا مولعٌ بقبلاتك الحارة ..


مولعٌ بعناقك العنيف ..


لميني .. و أنثري بقاياي ..


و اجمعي تلك الصور المبعثرة من ذكرياتي . .


أنفجري ..


أشعلي صدري ..


و أطفئيه برحيقُ حبك ..


انا سجين عينيك ...


محبوسٌ بين أضلعك ..


اقتليني بقلبك ..


و ادفنيني في مرقدي


بين أحضانك


{4}


دعيني أقطف وردةُ مشاعري ..


و أزينك بها ..


فقلبي يتراقص بحبك ..


نبضاته هاتفةٌ بحبك ..


..{أميرةُ البهاء }..


اسمك بات منقوشاً بأحرف النور على صدري ..


آهٌ حبيبتي ...


لو تعلمين ..


بأن صرخاتُ اشتياقي لك ..


قد هزت الدنيا ..


فقد حلقت عالياً ..


منفجرةً في عتمة ذاك الليل الحالك ..


تملئها أناتُ الشوق المخيف ..


يصاحبها حنيني المذعور للقائك ..





{*}

{*}


ألبسني الصمتُ معطفه ...


كي يدفئني بهمساتٍ مخملية ...


ذا صوتٍ حريريٍ ...


اشغل مشاعري ...


و أوقدّ شعلة الحب في قلبي ...


ينادي بصوتٍ توهجَ منه عتاب...



{6}


ما بِكَ أيها المجنون ..


باتت الآهاتُ و العبراتُ عنواناً لجنونِ قلبك ...


تشكي الضيق الحابس لأنفاسك ..


متعطشاً لحب ِ امرأةٍ ..


عانت جنون العشق معك ...


استنشقت أنسام الولهِ من صدرك ..


أسكنتها بقصرِ أضلعك ..


كانت كفراشةٌ تسرح بين براعمِ صدر ك ..


ترتشف عذب الرحيق من ورود ِ ثغرك ...


{7}


أتظنُ أيها العازف المجنون على أوتار القلوب ...


بأني لم أشتق ....؟!


أو لم أحنّ لذاك النهرُ الفياض بالحنان ... ؟!


أيها المجنون ...


لا أناديك بالعاشق ...


قد قاسيتُ بُعدُكَ ...


و تذوقت أَعذَبِ تعاذيبَ الحب على يديك ...


{8}


أقلعتُ من مواطن صدرك...


إلى السماء ..


كي أكتشف مدى مفعول مصل الحب ..


الذي سرى في جسدك ..


و أبحرت بآمالي من موانئ الروح ...


كي أقيسَ حرارة شمس الشوقِ الواقدُ في قلبك ...


فوجدتهُ .. لهيباً مستعراً .. يضيء بإشعاع ِ الحبِ النقي ...!


قد بلغ وميضهُ إلى أعالي الثريا ..


و صقعٌ له ُ صدى جنونه على أرجاء تلك المعمورة ...!


{9}


هاجرتُ لمملكة البهاء ..


أباهي بحبك بين حكماء الحب ..!


و اسألهم ....


أي عشقٍ هذا ...


فعشقُ هذا العازفُ المجنون ...


بنى أصرحاً متربعةً في قلبي ... !




{10}


حبٌ .. سادهُ الذهول و الغرور ...


حبٌ تعزف له ترانيمٌ تحكي قصة ذاك النقاء المقدس ...


تناغمٌ يسري حسب الحان الوفاء ..


تلك الألحان التي دّونها أهل الحب ألأصليين ...


عازفي المجنون ...


هاأنا آتيةٌ حبيبي ...


كي نعزف على قيثارةِ الحبِ معاً ...


كي تغردُ قلوبنا شاجيةٌ بأنغامِ حبنا ....

ما بِكَ أيها المجنون ..


باتت الآهاتُ و العبراتُ عنواناً لجنونِ قلبك ...


تشكي الضيق الحابس لأنفاسك ..


متعطشاً لحب ِ امرأةٍ ..


عانت جنون العشق معك ...


استنشقت أنسام الولهِ من صدرك ..

اخي فارس خاطرة رائعة ابكتني لانها لامست معاناتي
سلمت يداك...تقبل مروري الكريم ودمت

يسلمو على الخواطر

الله يعطيك العافيه ع الخواطر